الغباء السياسي - Political stupidity

• عن الكاتب الصحفي احمد توفيق
• حاول الكاتب الصحفي محمد توفيق في كتابه "الغباء السياسي" أن يوثق لصفة هذا الغباء، الذي اتسم به كثير ممن حكموا مصر، وكيف يصل الغبي إلى الحكم، وكيف يستمر أحيانا حكمه لعشرات السنين، وكيف يكون الحال حينما يكون الحاكم الغبي عسكريا.
• تراث من الغباء
• يستعرض الكاتب العديد من الحكام المنتمين لطبقة "الأغبياء"، ذاكرا أنه مثلما شهد تاريخنا "الفراعنة العظام" الذين صنعوا الحضارة وغيروا مجرى التاريخ، شهد أيضا "الفراعين الحمقى" الذين كانوا سببا في انهيار دولهم. والغريب أن الأنظمة الفرعونية لم تسقط بسبب الطغيان وحده، وإنما بالطغيان المقترن بالغباء، فالدول سقطت عندما صار الطاغية غبيا، وأصبح لا يدري شيئا عما يجري حوله، فاختل تقديره للأمور، ولم يعد قادرا على إحكام سيطرته.أمثلة كثيرة للفراعنة الأغبياء، منها "بيبي الثاني" الذي يوصف بأنه أول حاكم غبي عرفه التاريخ، وبقي في السلطة 94 عاما، وعرفت مصر في عهده الفساد والانحلال، والانقلابات والحروب الأهلية.
• فيما تعاقب على كرسي الحكم ثلاثة ملوك أغبياء، وهم "الملك ساكرع"، و"توت عنخ آمون"، وقد توليا الحكم فترة قصيرة كانا فيها مجرد أداة في يد كهنة أمون، إضافة للملك "آي" الذي حكم أربعة أعوام، وكان طاعنا في السن ففشل في إدارة شؤون البلاد، وساد الاضطراب والفساد ،ومن الولاة الذين تعاقبوا على حكم مصر واتسموا بالضعف والغباء الحاكم بأمر الله الذي قيل إنه أصيب بالجنون، وحرّم أكل الملوخية، ومنع ارتداء الكعب العالي، وأمر الناس بالعمل ليلا والنوم نهارا،
• 
• "من الولاة الذين تعاقبوا على حكم مصر واتسموا بالضعف والغباء الحاكم بأمر الله الذي قيل إنه أصيب بالجنون، وحرّم أكل الملوخية، ومنع ارتداء الكعب العالي، وأمر الناس بالعمل ليلا والنوم نهارا"ويذكر الكاتب أن الطغاة كانوا يجمعون بين الغباء والتسلط والميل إلى العنف، فالحاكم الغبي كان يرى في السيف منقذا له.
• وانتقل الكاتب للحديث عن العائلة المالكة، ذاكرا أن الخديوي إسماعيل فعل كل شيء رغبة منه في صنع مجد لنفسه يخلده في كتب التاريخ، فشيد كوبري قصر النيل بأسديه الشهيرين، والجمعية الجغرافية، ودار الكتب والوثائق، والمتحف المصري، وبنى ثلاثين قصرا، وأنشأ أول أوبرا عرفتها مصر، وأسرف في الحفلات الباذخة، ونتيجة لذلك بلغت ديون مصر في عهده نحو 91 مليون جنيه، أي ضعف ميزانية مصر حينئذ ما بين 15 و23 مرة،
• وكان سعيد -ومن بعده توفيق- سببا في وقوع مصر تحت سيطرة الدولة الأجنبية، خاصة حينما استعان توفيق بقوى خارجية لمواجهة ثورة عرابي، بالإضافة إلى مرسومه "الغبي" بإلغاء الجيش المصري في 19 سبتمبر/أيلول 1882، الذي اعتبره الكاتب أغبى قرار اتخذه.
• 
  
• العسكري حاكمآ
• يؤكد المؤلف أن الغباء السياسي يبلغ ذروته حين يصير العسكري حاكما، إذ يختزل الحاكم العسكري الدولة في شخصه، فيجعل من نفسه وصيا على الشعب، ومسؤولا لا تمكن مساءلته، فيرى نفسه فوق الدستور والقانون.
• ويعدد الكاتب الأعمدة التي يقوم عليها حكم العسكر، والمتمثلة في بث الذعر والرعب في المجتمع، بحيث تختصر كل احتياجات المواطن المرعوب في إعادة إحساسه بالأمن.
• ويتهم العسكريون المختلفين والمعارضين لهم دائما بالخيانة والعمالة، كما يحتكرون الوطنية، ويعرفونها بأنها الولاء للحكم العسكري وطاعته، مستخدما "التعبئة والحشد" وسيلة أساسية لاستنفار المواطنين، معتمدا على إعلام أجير وغوغائي.
• "الطريقة الثانية لوصول الغبي للحكم، حينما يكون نائبا للرئيس، وبمجرد رحيل الحاكم الاستثنائي، يصير الكرسي واسعا على من يأتي خلفا له، وهنا تظهر قدرات النائب الحقيقية وأن مكانته لم يصل إليها إلا باعتباره خادما مطيعا لسيده"
• وهناك أربع طرق شهيرة وتاريخية يمكن أن يصل بها غبي أو متغابٍ إلى كرسي الحكم في مصر، أولها التوريث، الذي يكون إما مباشرا حينما يكون الغبي الوريث الشرعي في النظام الملكي، وإما من خلال التوريث غير المباشر، ويحدث في النظام الجمهوري حينما يرى رجال الرئيس أن مصلحتهم تقتضي أن يصبح نجل الرئيس المتوفى رئيسا بتزييف وعي الشعب، وتزوير الانتخابات.
• والطريقة الثانية لوصول الغبي للحكم تحصل عندما يكون نائبا للرئيس، وبمجرد رحيل الحاكم الاستثنائي يصير الكرسي واسعا على من يأتي خلفا له، وهنا تظهر قدرات النائب الحقيقية، وأن مكانته لم يصل إليها إلا باعتباره خادما مطيعا لسيده.
• والطريقة الثالثة بعد ثورة لم تكتمل، نتيجة لظهور الشعور باليأس بين الجمهور، وتفشي روح الإحباط بين الناس وانتشار الفوضى، مما يدفع الناس للقبول بأي شخص يوفر لهم الأمن.
• الطريقة الرابعة في حالة الرحيل والموت المفاجئ للرئيس، دون أن يكون هناك اتفاق مسبق على خليفته، وهنا يخرج من الكواليس فجأة شخص لا يستشعر أحد فيه الغدر، بل يظن الجميع أنه غبي وتسهل السيطرة عليه، لكنه في حقيقة الأمر متغاب، وينتظر اللحظة المناسبة ليقفز فوق كرسي السلطة.
• ويرى الكاتب أن أنور السادات وكذلك محمد حسني مبارك جاءا من ذات الباب، حينما ظهرا لمن حولهما لا يفهمان شيئا، وأنهما مجرد موظفين ينفذان الأوامر دون نقاش.
• النكتة السياسية 
• يذكر الكاتب أن النكتة كانت ولا تزل ترفع حكاما وتخسف الأرض بآخرين، ولا رقيب عليها ولا ضابط لها، فهي التاريخ من وجهة نظر الشعوب، وهي حزب الأغلبية في مصر، وهي التدوين الشعبي، والتاريخ الشفهي لمعاناة البسطاء.
• لذلك للنكتة في مصر أهمية خاصة ومكانة متفردة، فأغلب رؤساء مصر كانوا ينتظرون سماع "آخر نكتة" ليعرفوا آراء الناس دون رقيب وبغير أقنعة.
• "النكتة كانت دائما بمثابة التأريخ الشعبي للغباء والاستبداد، وهذا هو أصل الداء الذي وضع المفكر عبد الرحمن الكواكبي يده عليه منذ أكثر من مائة عام حين قال: "المستبد يكره العلماء والأذكياء، ويحب الحمقى والجهلاء""
• والنكتة كانت دائما بمثابة التأريخ الشعبي للغباء والاستبداد، وهذا هو أصل الداء الذي وضع المفكر عبد الرحمن الكواكبي يده عليه منذ أكثر من مائة عام حين قال: "المستبد يكره العلماء والأذكياء، ويحب الحمقى والجهلاء".
• الغباء ونجاح الثورة
• ما جرى في نهاية حكم مبارك وخاصة أيام الثورة، يؤكد أنه دفع ثمن غبائه أو تغابيه، فقدرات مبارك الحقيقية وشيخوخته ظهرت بوضوح في الساعات الأخيرة لحكمه، حينما استخدم كل الحيل القديمة لمواجهة الثورة ضده.
• فأظهرت خطاباته أنه خارج الزمن، وأنه غير مدرك لما يحدث، فكانت أحد أسباب إصرار الشعب على رحيله، كما كانت موقعة الجمل دليلا على وصول غباء مبارك إلى قمته، حينما استخدم أكثر الطرق العدوانية بدائية لقتل المتظاهرين.
• دليل آخر على "غباء" نظام مبارك، هو ما افتضح به من إيمانه بالخرافة، وعلاقته بالمنجمين وقارئي الطالع، والتي بدأت في نهاية الخمسينيات حينما تنبأ له عراف سوداني بأنه سيصبح رئيسا لمصر، في الوقت الذي كان لا يتعدى طموحه السياسي أكثر من أن يصبح سفيرا لمصر في لندن.
• وكان يمكن للمسألة أن تظل سرا، ولكن ذهاب السيدة البدوية "أم ماجد" إلى مبارك في مستشفى شرم الشيخ بعد الثورة، ودخولها إلى حجرته في الوقت الذي كان فيه المستشفى أقرب إلى ثكنة عسكرية، كشف الأمر عن "عرّافة الرئاسة" التي كان يلجأ إليها الرئيس وزوجته في الأزمات.
• الغباء الأمني
• ويتطرق الكاتب إلى الغباء الأمني الذي تصدر مشهد الغباء السياسي في مصر، فالأمن كان دائما هو الحاكم، والعقل المفكر، والحل الجاهز في كل الأزمات، ولم يتعلم رجال الأمن طريقة لمواجهة الاحتجاجات سوى الغاز والرصاص.
• وكانت قضية خالد محمد سعيد خير دليل على الغباء الأمني في مصر، حينما قاد القتلة غباؤهم، وحركهم الكبر والعناد، فكانت قسوتهم المفرطة وغرورهم أحد أهم أسباب إيقاظ روح الثورة عند المصريين.
• ولكن الغباء الأمني لم يتوقف عند هذا الحد، بل إنه صار في كامل قوته وسطوته في أثناء وبعد الثورة وطوال الفترة الانتقالية، فشاهدنا منصور عيسوي أول وزير للداخلية بعد الثورة ينكر كل شيء، ينكر وجود قناصة في الداخلية، وينكر ضرب المتظاهرين، وينكر إطلاق الرصاص على الثوار، وينكر استخدام القنابل المدمعة، إضافة لاستمرار مسلسل العنف والغشم الأمني.
• "السلطة الغبية في مصر استطاعت نقل معظم الشعب من مقاعد المتعايشين إلى خانة الأعداء، فلم يعد السياسيون هم الأكثر عرضة للعنف والتعذيب في أقسام الشرطة، بل زاحمهم المواطنون العاديون ثم تفوقوا عليهم"
• والسلطة الغبية في مصر استطاعت نقل معظم الشعب من مقاعد المتعايشين إلى خانة الأعداء، فلم يعد السياسيون هم الأكثر عرضة للعنف والتعذيب في أقسام الشرطة، بل زاحمهم المواطنون العاديون ثم تفوقوا عليهم.
• التحليل النفسي للغبي سياسيا
• يستعرض الكاتب بعض أمراض السلطة التي يعتبر الغباء السياسي سببا في حدوثها أو نتيجة لها، ومنها تفشي الهاجس الأمني، واتخاذ احتياطات أمنية كثيرة ومبالغ فيها، إضافة لعزلة السلطة وافتقادها الحياة الطبيعية، فلا يرى صاحب السلطة الحياة إلا من خلال تقارير تعكس وجهة نظر من كتبوها.
• ويشعر الحاكم الغبي بتضخم الذات، وبتوحد الوطن مع ذاته، إضافة لإدمانه للسلطة والشعور "بالتأله" الذي يؤدي للتجبر والاستعلاء والطغيان بلا حدود، وكذلك إصابة الحاكم بنوع من الجمود، والإفلاس، والشيخوخة، مما يجعله غير قادر على استيعاب منظومات الحياة الحديثة ومواكبة الأحداث كما ينبغي، ناهيك عن تشبث الحاكم الغبي بتوريث السلطة لأحد أبنائه، باعتبار ذلك "حبل نجاة من الفناء".
• استثمار الغباء
• استطاع العديد من الشخصيات استثمار "تابو الغباء"، سواء في توصيف الحالة المجتمعية ونقدها، أو في تحقيق أهداف وطنية وأخرى شخصية.
• فقد نجح "جحا" -الذي وصفه الكاتب باعتباره إمام الأغبياء، وسيد المتغابين- بنوادره الكثيرة مع الحكام في تأريخ الفترة التي عاشها وللحكام الذين عرفهم.

• ولم يكن نقده موجها فقط إلى حكام عصره، بل إلى كل المسؤولين من أصحاب المناصب الرفيعة.
• وصنع إسماعيل ياسين أسطورته بصورة الغبي الحاضرة دائما في أفلامه.
• "يؤكد الكاتب أن إعلام الغبي يقوم بتزييف الوعي، وتشكيل وعي الجمهور لكي يقبل منظومة السلطة وتوجهاتها، وكذلك إصرار أعوان الحاكم على إحاطته بالمنافقين لإقناع الحاكم بما يريدونه"
• وهو ما أحسن النظام السياسي استغلاله ووجد فيه ضالته، من خلال صنع صورة ذهنية مختلفة للجيش والشرطة بعد ثورة يوليو، فتعلق الناس بأفلام إسماعيل ياسين، بل إنها عاشت أكثر مما قدر لها.
• ويتطرق الكاتب للممثل الكوميدي محمد سعد الذي كان خير ممثل للنظام وأفضل تجسيد للتوقيت الذي ظهر فيه، رغم عدم علاقته المباشرة به، فحقق الشهرة والمال في ظل حالة من الإحباط كانت سائدة ومسيطرة، وكانت الأفلام الكوميدية هي المتنفس الوحيد للناس.
• صناعة الغبي
• يرى الكاتب أن وراء كل حاكم غبي رجلا أفّاقا يرتدي عباءة الدين، وإعلاما مضللا، وتعليما فاسدا، وأعوانا فجرة، وشعبا مغيّبا..
• فتحول التعليم من قضية قومية إلى قضية أمن قومي، وأصبح فرد الأمن يختار المعلم المثالي، ويقوم بترشيح مديري المديريات التعليمية، وبالتوقيع على أسماء المدرسين الجدد، ويسهم في اختيار أسماء المدارس.
• وأصبحت مهمة التعليم "خدمة النظام"، وحرصت الأنظمة المتعاقبة على أن تكون مناهج التعليم خالية من الإبداع وتخدم توجهاتها، وصارت تسهم في انخفاض معدلات الذكاء ونشر الخرافات.
• ومن ناحية أخرى، يؤكد الكاتب أن إعلام الغبي يقوم بتزييف الوعي، وتشكيل وعي الجمهور لكي يقبل منظومة السلطة وتوجهاتها، وكذلك إصرار أعوان الحاكم على إحاطته بالمنافقين لإقناع الحاكم بما يريدونه، سواء كان هؤلاء المنافقون من العامة أم من كتبة الملوك ووعاظ السلاطين والشعراء والمثقفين والفنانين.
• هذا إضافة لدور رجال الدين الأفاقين الذين تجدهم وراء كل حاكم غبي من أجل الترويج لخرافاته، ولخلع صفة القداسة على الحاكم، حتى تصبح كوارثه زلات وجرائمه أخطاء.
• ********************* النسخة الانجليزية EN*********

About the writer Ahmed Tawfik

• In his book Political stupidity, journalist Mohamed Tawfiq tried to document the stupidity of many who ruled Egypt, how the idiot came to power, how his rule sometimes lasted for decades, and how it was when the military ruler was stupid.
• Legacy of stupidity
• The writer reviews many rulers of the "stupid" class, saying that, as our history witnessed, "the great pharaohs" who made civilization and changed the course of history, also saw the "stupid fools" who were the cause of the collapse of their countries.
• It is strange that the Pharaonic regimes did not fall because of tyranny alone, but tyranny associated with stupidity. States fell when the tyrant became stupid, and he did not know anything about what is happening around him, he underestimated things, and is no longer able to tighten his control.
• Many examples of the stupid Pharaohs, including "Bibi II", which is described as the first stupid ruler known history, and remained in power 94 years, and known in Egypt under his rule of corruption and disintegration, and coups and civil wars.
• Three kings, the "King Saker" and "Tutankhamun", took over the throne. They took power for a short time, and were a mere instrument in the hands of the Amon priests. In addition to the four-year reign of King I, He failed to run the country, and there was turmoil and corruption.
• Among the governors who punished Egypt's rule and were weak and stupid, the ruler of God, who was said to have been mad, and forbidden to eat Malukhia, and prevent the wearing of high heels, and ordered people to work at night and daytime sleep.
• "From the governors who punished the rule of Egypt and were characterized by weakness and stupidity ruling by the command of God, who was said to be crazy, and forbidden to eat Malukhiyah, and prevent the wearing of high heels, and ordered people to work at night and sleep during the day"
• The writer says that the tyrants were combining the stupidity and domination and the tendency to violence, the stupid ruler was seen in the sword a savior.
• The writer went on to talk about the royal family, saying that Khedive Ismael did everything in his desire to make glory for himself in the history books. He honored the bridge of Kasr El Nil with his famous masters, the Geographical Society, the Library and Documentation House, the Egyptian Museum, Egypt, and spent in lavish parties, and as a result, Egypt's debts amounted to about 91 million pounds, twice the budget of Egypt then between 15 and 23 times.
• Said, after Tawfiq, caused Egypt to fall under the control of the foreign state, especially when Tawfiq used external powers to counter the Arabi revolt and his "stupid" decree to abolish the Egyptian army on September 19, 1882.
• The military governor
• The author emphasizes that political stupidity reaches its climax when the military becomes ruler. The military ruler reduces the state in his own person, making himself a guardian of the people and an irresponsible official who sees himself above the constitution and the law.
• The writer enumerates the pillars upon which the military rule is based, which is to spread panic and terror in the community, so that it summarizes all the needs of the terrified citizen in restoring his sense of security.
• The various soldiers and their opponents are always accused of treason and labor, as they monopolize patriotism, and know it as allegiance to military rule and obedience, using "mobilizing and mobilizing" as an essential means of alerting citizens.
• "The second way to the arrival of the fool to rule, when he is Vice-President, and once the departure of the extraordinary ruler, becomes the chair wide to the successor, and here shows the real capabilities of the deputy and that his status did not reach it only as a servant obedient to his master"
• The first is inheritance, which is either direct when the fool is the legitimate heir in the monarchy, or through indirect inheritance, and occurs in the republican system when the men see that the president Their interest requires that the son of the deceased president become president by falsifying the people's awareness and rigging the elections.
• The second way to reach the fool of the rule gets when he is vice-president, and once the departure of the extraordinary ruler becomes a large chair on the successor to him, and here shows the capabilities of the real MP, and that his status reached only as a servant obedient to his master.
• The third way after an unfinished revolution is the desperation of the public, the frustration of people and the spread of chaos, prompting people to accept anyone who provides them with security.
• In the case of the sudden departure and death of the president, without any prior agreement on his successor. Here, suddenly, a person who does not feel treachery suddenly comes out of the scenes. Everyone thinks he is stupid and easy to control, but he is really absent and waiting for the right moment to jump over Power chair.
• In the opinion of the writer that Anwar Sadat and Mohammed Hosni Mubarak came from the same door, when they appeared to those around them do not understand anything, and that they are just employees carrying out orders without discussion.
• Political humor
• It is a history from the point of view of the peoples, the majority party in Egypt, the popular blogging, and the oral history of the suffering of the simple.
• Therefore, the joke in Egypt is of special importance and unique status. Most of the Egyptian presidents were waiting to hear "the last joke" to know the views of the people without censors and without masks.
• "Humor has always been a popular history of stupidity and tyranny, and this is the origin of the disease that put the thinker Abdul Rahman Kawakibi hand over him more than a hundred years when he said:" despot hated scientists and intelligent, and loves fools and ignorant "
• Humor has always been a popular history of stupidity and tyranny, and this is the origin of the disease that put the thinker Abdul Rahman Kawakibi hand over him more than a hundred years when he said: "despot hated scientists and intelligent, and loves fools and ignorant."
• The stupidity and success of the revolution
• What happened at the end of Mubarak's rule, especially daysThe revolution proved that he paid for his stupidity or his negativity. Mubarak's real abilities and his old age emerged clearly in the last hours of his rule when he used all the old tricks to confront the revolution against him. His speeches showed that he was out of time, and that he was unaware of what was happening. Another sign of the "stupidity" of the Mubarak regime is the manifestation of his belief in the myth, and his relationship with astrologers and fortune-tellers, which began in the late 1950s when he prophesied He has a Sudanese fortune teller that he will become president of Egypt, When he was no more than his political ambition than to become Egypt's ambassador to London. The matter could have remained a secret, but the nomadic mother, Majid, went to Mubarak at the Sharm el-Sheikh hospital after the revolution and entered her room at the time of the hospital "The security of the security, which is the scene of political stupidity in Egypt, security has always been the ruler, and the mind thinker, and the solution ready in all crises, Security men learned no way to confront the protests except gas and bullets The case of Khalid Mohammed Saeed Khair is proof of the security stupidity in Egypt, when the killers led their captors, and moved them with greatness and stubbornness. Their excessive cruelty and arrogance were one of the main reasons for awakening the spirit of the revolution among the Egyptians. But the security stupidity did not stop at this point. "We deny the presence of snipers in the interior, deny the beatings of demonstrators, deny the shooting of rebels, deny the use of stun grenades, in addition to the continuation of the cycle of violence and security." The stupid power in Egypt was able to transfer m The people from the seats of the people living under the enemy, politicians are no longer the most vulnerable to violence and torture in police stations, but the ordinary citizens and then overcame them "and the stupid power in Egypt was able to move most of the people from the seats of people living in the enemy, politicians are no longer the most vulnerable Violence, and torture in the police stations. Instead, the ordinary citizens overcame them and then overcame them. Psychological Analysis of the Political Gambler The writer presents some of the diseases of power that political stupidity is a cause of or a result of, such as the spread of security concerns and the use of excessive security precautions. The power of the ruler and the lack of normal life, the authority of life is only seen through reports that reflect the point of view of those who wrote. The ruler is stupid self-inflation, and the unity of the homeland with itself, in addition to the addiction to power and a sense of "humiliation" that leads to the imposition of arrogance and tyranny and tyranny without limits, From immobility, bankruptcy, and aging, which makes it impossible to absorb modern life systems and keep up with events as well as the stupid ruler's clinging to the power of one of his sons as a "lifeline." Investment of stupidity Many of the characters can invest " , Both in characterization The situation of the community and its criticism, or in achieving national and personal goals. "Juha" - described by the writer as the imam of the fools, and the master of the Almtagabin - many of his successors with the rulers in the history of the period he lived and the rulers who knew them. His criticism was not directed only to the rulers of his time, "The writer asserts that the ignorant media falsifies awareness, shapes the public's awareness to accept the system of authority and its direction, as well as the insistence of the ruler's agents to bring him to the hypocrites to convince the ruler what they want. "This is what has improved the political system The writer refers to the comedian Mohammed Saad, who was the best representative of the regime and the best embodiment of the timing in which it appeared, Despite the lack of direct relationship with him, achieved fame and money in the state of frustration was prevalent and dominant, and was the comedy films are the only outlet for people. The Gbayri industry writes that behind every stupid ruler a man wearing the cloak of religion, misleading and corrupt education, and the enemies of the people and the people Moghaiba..vthol education from a national issue of El Z national security issue, and became an individual security chooses the ideal teacher, and the nomination of educational directorates managers, and to sign the new teachers' names, and contributes to the selection of Madars.oosubht important education names "service system", and made sure the successive regimes that education curricula be free of creativity and serve directions, and become contributing to the decline in intelligence and dissemination rates Kheravat.omn other hand, the writer emphasizes that the media fool is faking awareness, and the formation of public awareness in order to accept the power system and orientations, as well as the insistence of agents of the ruling on his hypocrites to convince the ruling what they want, whether those hypocrites m Public or clerks of kings and sultans preachers, poets, intellectuals and Alphenanin.hma in addition to the role of Alovakin clerics who find them behind all the stupid ruler to promote fables, and take off the status of holiness on the ruling, until Quarth slips his crimes errors.