#صحيح يا بلد..الغلبان فيكي ينداس عليه بأوسخ جزمة
تعود احداث هذه المأساه الىسنة 1998 ، في احد ايام شهر يوليو سنة 1998 جأني تلفون من مصر يخبرني ان ولدتي اجرت عملية جراحية ودخلت على أثرها العناية المركزة (العناية الفائقة) وهي بين الحياة والموت ويجب ان تنزل فورآ .
كنت اعمل في دولة الكويت والظروف اسوء مما اي أحد يتوقعها ، ربنا انعم عليه بمولود والعمل ليس على مايرام ، عمر ابني لا يتعدى 6 أشهر وولدتي لم تراه ، حياتي عادية وراضي ودايما اقول الحمدلله ، ولدتي ست طيبة واغلب من الغلب كانت تشتكي من المرارة كأي ام في مصر . ولا أعرف من شار عليها تعمل عملية المرارة بالمنظار في مستشفى محمود التابعة لجمعية مصطفى محمود بميدان لبنان، وفعلا دبرت مبلغ العملية 1000 جنية مصري وكانت في منتهى السعادة وهي ذاهبة لأجراء العملية ، كانت تتمتع بالنشاط وخفة الدم ، اخبروها ان هتدخل العملية وتخرج في نفس اليوم لأنها عملية سهلة، وقد كان ولم تخرج في نفس اليوم ، الدكتور الذي اجرى العملية ( د/ هشام الغرباوي) انهى العملية واغلق الهاتف وسافر على المنصورة ، والضحية في غرفة الأفاقة لم تفوق وحدث نزيف والدكتور مش لاقينه والتلفون مغلق ، 8 ساعات يا سادة أمي تنزف ومافيش اسعافات ..؟ وبالصدفة الباحتة حضر استاذ الدكتور الذي عمل العملية الشؤم ومر على المستشفى اجراء عادي وبسأل عن الحالات وعرف ان هناك حالة في الأفاقة خاصة بالدكتور هشام الغرباوي ( المتغيب في المنصورة ) تنزف من فترة فذهب مشكور ( الله يكرمه ) وطلب اجراء تحليل الدم ، وبعد فترة وجيزة أمر بدخول امي لغرفة العمليات فورآ لأجراء انقاذ مايمكن انقاذه حتى يقف النزيف.
وخرجت للأفاقة مرة أخرى ولكن هذه المرة بدون نزيف، وهنا احد اقاربنا بعد التكتيم عما يحدث لأمي وعدم معرفة ماذا يحدث ؟ اتصل عليا وانا في الكويت واخبرني بما حدث لولدتي ، دبرت بالعافية ثمن التذكرة ذهاب وعودة ومبلغ 700 جنية مصري فقط .
ونزلت مصر من مطار القاهرة الى مستشفى محمود بميدان لبنان لزيارة ولدتي او على حسب الاخبار التي وصلتني لوداع ولدتي.
ودخلتها في غرفة العناية المركزية ورأتها وكانها عمرها 80 سنة وفي الحقيقة عمرها لا يتجاوز منتصف الاربعينات . وتفاجئت بنزولي وحالتها لا يرثى لها..اه والله..!!!!
وانا لا اعرف شيئ وماذا حدث بالظبط.
وجائني احد موظفي المستشفي وابلغني يرودوني تحت في الحسابات ، عرفوا ان ابنها نزل من الكويت مخصوص ، ودخلت الحسابات وارادوا مبلغ من المال وابلغتهم ان كل اللي معايا 700 جنية اول عن أخر ، كان ردهم ما ينفعش ورفضوا يخدوا المبلغ ، وهنا اشار اليه جوز اختي الصغيرة ( الله يرحمه) وقالي هناك شيئ المستشفي مخبياه عننا في موضوع العملية والدكتور اللي عمل العملية مش لاقينه..؟
وهنا قد تأخر الوقت جدا فذهبنا الى البيت نتشاور ، واريد اعرف ابعاد الموضوع و خلال الايام التالية انكشف كل شيئ من لسان الدكتور الاستاذ الذي اوقف النزيف ، وكان كالتالي :
بعدما انهى الدكتور هشام العملية واثناء خروج المشرط جرح الكبد والكتور لم يعرف لأن هذه العمليات المفروض سهلة وبسيطة والمريض ساعات بسيطة وبيخرج من المستشفي ، انهى الدكتور العملية ولثقته الزائدة لم ينتظر افاقة المريضة وذهب الى بلده المنصورة لقضاء اجازة واغلق الهاتف.
وحدث نزيف لم يدركوه احد لمدة 8 ساعات تنزف تاركنها لتلقي حتفها ، عادي بقا هو ده مصير الغلبان
ولكن ارادة المولي ان تعيش وبالصدفة جاء الاستاذ الدكتور لست اذكر اسمه وتم عمل اللازم واوقف الدم
على لسانه وهو ان ستشفى محمود بها جهاز كوي الكبد وقتها كان من النادر تواجد في اي مستشفى أخر
ومرت ايام صعبة فعلا عليا انزل 9 صباحا لحد الواحدة بعد منتصف الليل ووارجع البيت حتى استريح
وفجاءة تجد تلفون البيت الارضي يدق وهنا يتوقف قلبي لا قدر الله اسمع خبر سيئ ، ويطلع احد الاقارب يسأل عن ولدتي ، وهكذا كل يوم ، يعني كنت بموت كل يوم عند سماع رنة التلفون.
هنا حدث خطا طبي جسيم وواضح ، وكان هناك خياران ابلغ النيابة وهنا هاخد ولدتي وتتبهدل والخيار الاخر ان انتظر وتتعالج وتخرج بالسلامة وكان ذلك افضل اختيار . ولكن حسابات المستشفى لها رأي اخر ، تم اخراج ولدتي العناية ونقلها الى قسم اقل خدمة ووقف علاجها لحين سداد المبلغ وهنا ساءت حالتها. ذهبت لمدير المستشفى اشكو له ، يجب ان يتحملوا نتيجة خطائهم.
والصدفة ايضا ان ولدة المدير كانت في العناية المركزة وحالتها حرجة. وتم استجابة طلبي وامر بمتابعة علاجها على حسابهم ( كان لها أحد الأدوية هو علاج بروتين ثمنه 300 جنية لوحده غير الباقي والخدمة) وخلال علاجها اتى دكتور جراح صديق ( رحمة الله عليه)واطلع على التقرير وفحص ولدتي
وعرفنا ان في مصر عمليات المنظار جديدة ولا يوجد دكتور متمكن 100% وكلها في هذا الوقت تجارب لانها حديثة على مصر.
وبعد شهر من وجدودها في المستشفى تم ايقاف العلاج تماما ، حاولت ات يم علاجها دون جدوى، وكنت مطالب بسداد 20 الف جنية مصري، وكان الدكتور مصطفي محمود حي ونصحوني اكلمه وفعلا كلمته وهو نازل من سيارته وماسك في يده مخدة على شكل قاعدة الحمام ولم تدوم المقابلة ثواني ونهرني وكأني جرثومة، وحاولت اقابل ابنه الذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس ادارة الجمعية ، كما فعل الاب فعل الابن وزود بعض العبارات وهي انتم بلطجية وبيئة لا تدودون دفع حق المستشفى .
بعد وقف العلاج عن ولدتي يوم كامل واحتياجها الضروري لعلاج البروتين ونسيت اعرفكم ان تم اعطائها اكتر من 12 لتر دم خلال فترة علاجها منهم نحن اشترينة حوالي 8 لتر دم من خارج المستشفى والباقى من عندهم في اول العملية حتى يداروا على عملتهم السودة
وهنا اغلقت جميع الحلول. واشار عليا احد الاصدقاء بأجراء بعض الاجراءات الوقائية ضد ادارة المستشفىن ذهبت الى جريدة الوفد وعرض الموضوع ، وابلاغ رئيس الجمهورية ووزير الصحة والنائب العام
3 جوابات مسجلة بعلم الوصول ، وعمل بلاغ في نقطة العجوزة . وذهبت الى النيابة ومعاية المحضر
وذهبت لنياية الكيت كات الموجودة خلف قسم امبابة . ويارتني ماروحت لوحدي ، انتظرت 4 ساعات
خارج غرفة وكيل النيابة والعسكري الحقير المرتشي متجاهلني تماما وانا لا أعرف السبب، وبعد هذه المدة دخلت على النيابة وكان كلامه معايا بالضبط : انت شايف الساعة كام ياريت تيجي بكرة الساعة 9 صباحآ، قولتلوه اوكي اجيلك بكرة ، وذهبت وتركت طبعآ الملف معاه, وانا عندي حسن النية
ورجعت تاني يوم في الوقت المحدد وتم عمل المحضر بطريقة غريبة وكأني ان الجاني واسألة غريبة
وكأني متهم وكان اغرب سؤال من النيابة وهو واقف وراء مكتبه وانا لم يسمح لي بالجلوس والسؤال هو : هل المستشفي ليها عندك فلوس وكام ؟ حاولت افهمه ابدآ يجب ان تكون الاجابة واضحة ياه نعم او لا
جاوبت بنعم ولم انكر .
ورجعت وانا مصدوم من النيابة ، وبصراحة شكيت بما حدث من امس لليوم ؟
ومافيش ساعتين وتم اخطاري ان الدنيا مقلوبة في المستشفي وعاوزينك هناك ، وروحت وكانت مفاجئة ان المستشفى جابت امناء الشرطة التى انا عملت معاها المحضر الخاص بولدتي ليعملوا لي محضر بفلوسهم عندنا وعملوا اثبات حالة في المستشفى وذهبنا للقسم لتكملة الاجراءات . وهنا ايقنت تماما سبب تأجيل النيابة عمل الاجراءات وتأجيلها لتاني يوم !!!
ولكن بفضل الله كان معايا صور تقارير دخول ولدتي المستشفى قبل العملية وبعد العملية ، والمحضر الخاص بهم اصبح ادانة ليهم وليس ضدنا ، وتم اعتقالي في قسم العجوزة الموجود امام قسم الدقي
وتم ترحيلي في الصباح الى النيابة والكلبشات في يدي ولن انسى نظرة وكيل النيابة السيئ الذي عمل محضري بعد تأجيله وهو ينظر لي اثناء ترحيلي تحت في السرداب كان لسه جاي ومر مخصوص ليشاهدني ..لن انسى النظرة الحقيرة من شخص حقير والشماتة.
ودخلنا على وكيل نيابة أخر وبطريقة ما تم ضم القضيتين لبعضهم وتم اخلاء سبيلنا من سراي النيابة بعد دفع رشاوي للامناء والكاتب ليتم صرفنا من النيابة.
وللاسف كان لابد من سفري لاستنفاد الاجازة وممكن ضياع عليا ثمن تذكرة العودة الى الكويت ، وسلمت على ولدتي وودعتها وثاني يوم تم نشر موضوع ولدتي في جريدة الوفد وتم ايضا مندوب من الرئاسة الى ولدتي في المستشفى وتم اخراجها وتسوية الموضوع بحفظ التحيق وضياع حقها
وعاشت بعدها تتعالج على حسابها الشخصي ومع العلم ان معاشها 500 جنية فقط تصرف منهه على نفسها وعلى أخي الصغير القاصر.
وتم الاستغناء عن الدواء ابو 300 جنية بحل بسيط وهو زلال البيض ، وخلال فترة 10 سنوات ذاقت مرارة المرض وسوء العلاج وانعدام ضمير الدولة والتعريص وارضاء الدكتور مصطفى محمود والنيابة الفاسدة . توفيت ولدتي ليلة 27 رمضان يوم 26 سبتمبر 2008 بعد رحلة عذاب نتيجة تليف كامل للكبد وذلك نتيجة فساد نظام مبارك وفساد النيابة . ارتاحت من ظلم الدولة وظلم الضمير والجناة ينعموا في الدنيا ...حسبنا الله ونعم الوكيل
في الدكتور هشام الغرباوي والدكتور نهاد نائب المدير ومصطفى محمود وابنه وحسبي الله ونعم والوكيل في وكيل النيابة الظالم المشكوك في ذمته
الله يرحمك يا أمي
No comments:
Post a Comment