تصريحات وزير خارجية قطر الأخيرة التي دارت حول دعم بلاده للإرهاب تعكس إلى حد كبير حالة الإزدواجية التي يعاني منها مسؤلو الإمارة الخليجية، حيث أثارت التصريحات التي أدلى بها المسؤول القطري حالة من الجدل ليس فقط بين مواطني الدول المقاطعة للدوحة، ولكنها امتدت إلى الداخل القطري.
"دوت خليج" يرصد أهم مؤشرات "شيزوفرينيا" قطر، من خلال تصريحات مسؤوليها:
دعم الإرهاب
في الوقت الذي أنكرت فيه الإمارة الخليجية اتهامات دول المقاطعة العربية حول دعمهم للإرهاب، اعترف وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، خلال مؤتمر صحفي عقده في إيطاليا خلال الأيام الماضية، بأن بلاده هي واحدة من الدول التي تدعم الإرهاب، وهو ما يمثل اعترافًا خطيرًا أثار ضجة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي بين القطريين أنفسهم.
لم تكن تصريحات المسؤول القطري هي الأولى من نوعها، حيث سبق له وأن أكد أن بلاده ليست داعمًا لجماعة الإخوان الإرهابية، في حين أنهم رفضوا المطالب المرتبطة بتسليم عناصر الإخوان استجابة لمطالب الدول العربية، بالإضافة إلى ظهور أمير الدويلة الشيخ تميم بن حمد أثناء استقبال القيادي الإخواني يوسف القرضاوي.
كما سبق لأمير الدويلة الخليجية تميم بن حمد الدفاع عن جماعة الإخوان الإرهابية خلال كلمته أمام القمة العربية الأخيرة التي عقدت في الأردن.
وفي وقت سابق نشرت شبكة "سي إن إن الإخبارية" تقريرًا مصورًا لها، يكشف الدعم الذي تقدمه دولة قطر للعديد من التنظيمات الإرهابية، والشخصيات الموضوعة على قوائم الإرهاب في العالم، حيث تحدث خلاله عدد من المسؤولين الأمريكيين، والذين وصفوا يقطر بأنها مركزًا للإرهاب في العالم، بعد أن نشروا تصريحات لأمير قطر تميم بن حمد أنكر خلالها دعم بلاده للمتطرفين
التعاون مع إيران
لم تقتصر "شيزوفرينيا" قطر على تصريحات وزير خارجية الإمارة، ولكنها امتدت إلى تميم نفسه، ففي الوقت الذي حضر فيه أمير قطر القمة الأمريكية الإسلامية التي عقدت في الرياض، والتي تعهد خلالها الحاضرون بمجابهة النفوذ الإيراني، قام تميم بعد الخروج من القمة مباشرة بالاتصال برئيس الجمهورية الفارسية حسن روحاني، لتهنئته بفوزه في الانتخابات الرئاسية التي عقدت في طهران تزامنا مع القمة.
تصريحات العذبة
التناقضات القطرية امتدت لتخرج من دائرة المسئولين، إلى دائرة الأقلام المدافعة عن الإدارة القطرية، ولعل المثال البارز في هذا الإطار يتمثل في الكاتب القطري عبد الله العذبة، والذي نشر عدة تغريدات لتمجيد الكويت، بعد أن أساء إلى أميرها في تغريدات سابقة.
الإساءة للسعودية
الإساءات القطرية امتدت إلى المملكة العربية السعودية، حيث نشر شقيق تميم، والذي يدعى "جوعان"، تغريدة بعد تنصيب الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد في السعودية، قال فيها "باسمي وباسم الدواسر قاطبة.. لن نبايعك يا محمد بن سلمان على ولاية العهد"، إلا أنه حذف التغريدة بعد ذلك بقليل.
No comments:
Post a Comment