شهادتان أمريكيتان: زيارة السادات إلى اسرائيل"شو إعلامي" لم يتوافق مع ما كان يجري وراء الكواليس
قبل أربعين عاماً من اليوم، زار الرئيس المصري الأسبق أنور السادات إسرائيل في خطوة اعتبرها كثيرون خيانة واعتبرها البعض شجاعة لتحقيق السلام.
عدا الجانب العلني من الزيارة، هناك أمور كثيرة جرت خلف كواليسها. يقدّم ستيوارت آيزنستات وويليام ب كوانت شهادتان مهمتان عن رأي الرئيس الأميركي جيمي كارتر بما كان يحصل "من دون علمه"، في حوار أجرته معهما صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
نص المقال:
"أربعون عاماً مضت على زيارة أنور السادات لإسرائيل ولا تزال يُنظر إليها كحدث تاريخي نادر أثّر على العلاقات المصرية الإسرائيلية على طول الطريق لاتفاق السلام، بل وأعاد تشكيل وجه الشرق الأوسط كله.
لكن تبيّن في ما بعد أن هذا الموقف لم يكن سوى واجهة سياسية، شو إعلامي لم يتوافق مع الواقع السياسي الذي يجري وراء الكواليس.
يقول ستيوارت آيزنستات، مستشار الرئيس الأمريكي جيمي كارتر حينذاك، والبروفيسور ويليام ب كوانت، عضو مجلس الأمن القومي الأمريكي ومبعوث الإدارة الأمريكية إلى الشرق الأوسط حينذاك، إن الزيارة أحبطت كافة الجهود الرامية إلى إجراء حوار بين البلدين، إسرائيل ومصر.
الرجلان كانا ضالعين بشكل شخصي في المفاوضات التي قادت إلى اتفاق كامب ديفيد للسلام عام 1978.
من خلال حوار أجرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مع الرجلين، يتضح أن الصورة الحقيقية مختلفة تماماً عن تلك التي ارتسمت في عيون الجمهور الإسرائيلي والعالم كله في ما يتعلق بهذه التجربة.
يقول كوانت في تصريحات للصحيفة الإسرائيلية: "أهمية الزيارة تكمن في أنها عملت على تبديد الضبابية في ما يتعلق بمواصلة طريق عملية السلام. وأضاف: "كسر السادات تابوه كبير جداً في العالم العربي وهو زيارة إسرائيل. هذا الأمر أوضح للجميع أنه مستعد للحوار. أنا بشكل شخصي اعتقدت أن الزيارة ستكون حدثاً يغيّر كافة أدوات اللعبة، ولكنّي لم أكن مشتركاً في تلك النشوة أو الفرحة". و
الحقيقة، من وجهة النظر الأمريكية، أن مبادرة السادات دفعت المفاوضات في الاتجاه الخاطئ، وكادت أن تؤدي إلى وقفها نهائياً.
وبحسب كوانت وآيزنستات، كانت زيارة السادات تمثل تحدياً هائلاً للبيت الأبيض ومبادرة السلام الشاملة التي كانت تختمر هناك، والتي كان من المفترض أن تجمع ممثلين عن إسرائيل ومصر وسوريا والأردن والفلسطينيين في جنيف.
شاهد أيضًا
صور نادرة لحرب أكتوبر
وعلى الرغم من الصعوبات التي أثارتها قضية التمثيل الفلسطيني في المؤتمر، نجح كارتر في تجنيد (رئيس الاتحاد السوفييتي وقتها) ليونيد بريجنيف لهذه المبادرة، وفي الأول من أكتوبر 1977، أصدرت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي بياناً مشتركاً حول رؤيتهما السياسية للشرق الأوسط، تضمّن مذكرة تفاهمات وضعت الحكومة الإسرائيلية والسادات تحت ضغوط كبيرة.
وفي وقت كانت الجماعة اليهودية (الأمريكية) مستاءة من عدم إظهار كارتر دعمه غير المشروط لإسرائيل، لم يكن لدى مصر أي تأثير على الجمهور الأمريكي.
جاء قرار السادات باتخاذ خطوة أحادية الجانب تعبيراً عن رغبة في الاقتراب من الولايات المتحدة وتجنّب عقد مؤتمر دولي يصعّب عليه المهمة الصعبة التي يسعى إليها جاهداً وهي إعادة سيناء إلى مصر، القضية التي أعطاها أولوية من وجهة نظره على القضية الفلسطينية والقضايا الأخرى المطروحة على جدول أعمال العالم العربي.
يقول آيزنستات: "قرر السادات القيام بالزيارة لأن مؤتمر جنيف كان ميؤوساً منه من وجهة نظره. لم يكن يريد منح حافظ الأسد حق النقض على التحركات المصرية. وفهم أنه عليه أن يتخذ مبادرة أحادية الجانب".
كشف كوانت أن كارتر حاول وضع السادات في الصورة وأرسل له رسالة شخصية بخط يده طلب فيها مساعدته في دفع العملية إلى الأمام، وقال: "هنا ظهرت فكرته في أن يفعل شيئاً دراماتيكياً في القدس، إلا أن اقتراحة كان غير عملي ولا أساس له: عقد اجتماع قمة للقادة العرب ومجلس الأمن الدولي في القدس".
ووفقاً لتقديرات كوانت، أثار الرد الأمريكي السلبي غضب السادات، فقطع الاتصال بهم. والمرة التالية التي أسمعهم فيها صوته كانت في التاسع من نوفمبر، عندما أعلن في خطاب ألقاه أمام البرلمان المصري استعداده للذهاب إلى القدس. وأضاف كوانت أن "التلميح كان أنه إذا لم نتعاون مع مبادرته فسيتخذ خطوة من تلقاء نفسه".
ويذكر كوانت، مؤلف كتاب "كامب ديفيد: صناعة السلام والسياسة" والذي يعمل حالياً أستاذاً للعلوم السياسية بجامعة فيرجينيا أن الخطاب سبقته محادثات بين (وزير الخارجية الإسرائيلي) موشيه ديان ونائب رئيس الوزراء المصري، حسن تهامي برعاية العاهل المغربي، ولم تسفر تلك الاتصالات عن شيء.
وعلى الرغم من ذلك فقد أصيب الكثيرون من الإدارة الأمريكية بالصدمة إزاء التعبير عن استعداده للذهاب إلى القدس.
اتصال هاتفي جاء من وزير الخارجية المصري أكد لهم أن الأمر مجرد دعاية، ومن الناحية الأخرى، تحدث السادات بنفسه مع السفير الأمريكي في القاهرة، هيرمان إيلتس، واعترف أمامه بصدق نيته. وبعد ذلك بعشرة أيام، هبط السادات في إسرائيل لمفاجأة الأمريكيين والعالم كله.
طالع ايضًا: صور نادرة من حرب الخليج
"لم يكن لدينا خيار"
يتذكر إينستات قائلاً: "لم نكن نعرف شيئاً عن الزيارة. كانت مفاجأة كبيرة ومطلقة بالنسبة لنا"، ويضيف: "غضب كارتر جداً من هذه المبادرة لأنها ضربت خطته الخاصة بمبادرة سلام شامل، لكنه أدرك أنه بصدد موقف تاريخي وانضم للمبادرة لأنه ليس أمامه خيار آخر. وقد قرر أيضاً أن يترك في الاتفاق مدخلاً لدمج حل للمشكلة الفلسطينية".
يتفق معه كوانت قائلاً: "أصيب كارتر بخيبة أمل من هذه الخطوة. كان من الصعب أن يتقبل فكرة أن مبادرته الأساسية قد تعطلت، وأنه مضطر لتغيير نهجه. رد الفعل الأولي من كارتر المصاب بالمفاجأة لم يكن إيجابياً، ولكن سرعان ما أدرك أن هذا الأمر رسالة مهمة من السادات، وعلينا أن نستفيد منها لصالح عملية السلام. وقد أدى هذا إلى تغيير جوهري في استراتيجيتنا. كان علينا أن نقرر ما إذا كنا سننضم إلى مبادرته، أو نحاول إقناعه بالتمهل. في النهاية لم يكن أمامنا خيار. كان علينا أن ندعم السادات لأنه يخاطر بمكانته في العالم العربي، وكنا نحن التعويض عن ذلك. إنه يعتمد علينا".
يقول كوانت: "الذين أصيبوا قليلاً بالمفاجأة هم الإسرائيليون الذين تم تنسيق الزيارة معهم في السر. وعلى الرغم من ذلك كانت هناك شكوك، لقد علمنا أن الإسرائيليين استعدوا بواسطة وضع قناصة على أسطح المطار، لأنهم كانوا يخشون أن يكون السادات يخدعهم، وأن تأتي برفقته في الطائرة قوات كوماندوس مصرية تهجم على القيادة الإسرائيلية وتقوم بتصفيتها كلها. ومع ذلك عندما كان السادات في الجو، عرفوا أن كل شيء يسير على ما يرام. كما أن (الإعلامية الأميركية) باربرا والترز أخبرت الإسرائيليين منذ البداية أنه لا يوجد أي داعي للقلق".
ويتذكر آيزنستات قائلاً: " هذه اللحظة كانت تجمد الدم، البعض اعتقد أنه فخ، لكن (رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم) بيغن لم يتردد، وكان يعلم أنها خطوة ضرورية".
يشير كوانت إلى أنه كان هناك خلاف في الرأي داخل القيادة الإسرائيلية في ما يتعلق بالرد المناسب على هذه اللفتة: "كان دايان معجباً بالسادات، لكنه لم ينجرّ وراء العاطفة. كان على استعداد للذهاب إلى السادات، لكنه شك في أن تكون لديه الشجاعة ليدير ظهره إلى العالم العربي. وكان (وزير الدفاع) عيزر وايزمان الأكثر تفاؤلاً بين المجموعة. كان يعتقد أن الزيارة خطوة رائعة وأن السادات هو الشيء الحقيقي. وأعرب عن اعتقاده بأن هذه علامة فارقة واعترف بأن السادات خاض مخاطرة كبيرة وأنه يجب مكافأته من خلال عودة سيناء وإتمام الصفقة. كما قدّر أهارون باراك، المستشار القضائي للحكومة آنذاك أن الاتفاق كان ممكناً لكنه أصر على ضرورة دمج الخطاب في بنية تحتية قانونية".
وماذا عن بيغن؟
قول كوانت: "كان من الصعب قراءة شخصية بيغن، لقد احتفظ بالأوراق قرب صدره. لم يكن متأثراً بالزيارة، ولم يعتقد أن لها أهمية كجزء من المفاوضات. قال لنا إن مجيء السادات شيء جيد، لكنه لم يعتبرها تمثل أي تنازل من ناحيته. لقد أعجبنا بخطوة السادات، لكن في كل مرة ننجر وراء عاطفتنا، كان بيغن يوقف حماسنا. لقد صمم على أن يعلن أنه لا ينوي إعادة كل سيناء لمصر. علمنا أنه يتمسك بالكارت الأخير الذي يمتلكه، وافترضنا أنه سيتنازل عنه في النهاية، وهذا ما حدث بالفعل لكن فقط في اليوم الأخير بكامب ديفيد".
على المستوى الشخصي، الشيء الذي كان من شأنه أن يكون أول تاريخ للسادات وبيغن في طريقهما إلى قصة حب، أدى في نهاية المطاف إلى حسرة للرئيس المصري.
يوضح كوانت: "أراد السادات أن يكسر الحاجز النفسي ويظهر للإسرائيليين أنه مستعد للحديث عن السلام. اعتقدنا أنه نضج لفعل ذلك، لكننا لم نتصور أن ينجح في إحداث تغيير جوهري جداً في الرأي العام الإسرائيلي وتحسين صورته. أتذكر أنني شاهدت البث عندما كان يهبط من الطائرة مبتسماً، عانق (رئيسة الوزراء الإسرائيلية أثناء حرب أكتوبر) غولدا مائير وصافح أرييل شارون. كان شيئاً لا يمكن تصديقه، لكن الزيارة فشلت لأنها لم تنجح في خلق منظومة علاقات ودية بين السادات وبيغن. هذا لم يحدث هناك".
كان عناد بيغن وعدم رغبته في التقرب من الرئيس السادات بمثابة الجدار الذي تحطم عليه الحلم الجريء للرئيس المصري، وكاد أن يؤدي إلى انهيار حلم السلام في الشرق الأوسط. "المفاوضات التي جاءت في أعقاب الزيارة، وقبل كامب ديفيد كانت غير مفيدة على الإطلاق"، يقول آيزنستات ويضيف أن "بيغن لم يتنازل والسادات كان محبطاً للغاية من ذلك. لقد قال: ‘ها أنا أقوم بلفتة تاريخية عظيمة وأعرّض مسيرتي السياسية وحياتي للخطر، ومن الناحية الأخرى "هذا الشخص"، في إشارة إلى بيغن، غير مستعد للانسحاب الكامل من سيناء’. هو لم يستطع فهم عدم التجاوب مع خطوته".
"هذا الشخص" تعبير اعتاد السادات على تكراره عندما يتطرق للحديث عن بيغن في الفترة التي تلت الزيارة.
"كانت الزيارة مضللة، لأنها منحت إحساساً زائفاً بأن الإسرائيليين والمصريين يمكنهما الجلوس وحل المشكلات بأنفسهم. لكن سرعان ما تبيّن أن هذا ليس هو الحال"، يقول كوانت ويضيف: "عندما عاد السادات من القدس قال للمقربين منه إنه غير مستعد للقاء "هذا الشخص" مرة أخرى. ‘فعلت ما كان يجب علي فعله، اقترحت عليهم السلام’ قال السادات. لقد اعتقد السادات أن لفتته كانت خطوة نوعية، لكن بيغن رآها خطوة أولى في مفاوضات طويلة ومعقدة. لقد توقع السادات الإعلان عن الاستعداد الإسرائيلي للانسحاب من كل الأراضي المحتلة ونظراً لأن هذا لم يحدث، شعر بالخيانة".
استعد الإسرائيليون لزيارة السادات بوضع قناصة على أسطح المطار، لأنهم كانوا يخشون أن يأتي السادات برفقة قوات كوماندوس مصرية تصفّي القيادة الإسرائيلية
وهكذا، بعد انتهاء نشوة الزيارة، جاءت الأيام التالية لها، وبدت قاتمة للغاية خاصة من ناحية السادات الذي فقد، فجأة، اهتمامه بالعملية التي بادر إليها، وحاول تجنب المزيد من اللقاءات مع بيغن. "قلنا له إنه لا يستطيع فعل ذلك. بيغن شخص يهتم بالتفاصيل الصغيرة، وسوف يرغب في التباحث حول كل شيء ما عدا القضية الفلسطينية. لكنه قال إنه لا يمكنه تحمل فكرة اللقاء معه مرة أخرى"، يقول كوانت، ويحكي أن السادات أصيب بالصدمة عندما طلب منه الأمريكيون دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي لزيارة القاهرة. لم يكن لديه خيار، ووافق على استضافته في الإسماعيلية.
"على الفور، بعد الصعود الذي لاقته لفتة السادات في القدس، كل شيء تلاشى. اللقاء الذي جرى في الإسماعيلية والذي كان ناجحاً من وجهة نظر بيغن، أحبط السادات. دخل في مرحلة اكتئاب حقيقي بعد ذلك. كل شيء تفكك. وعلمنا أنه بدون وساطة أمريكية، لن يحدث أي تقدّم".
هكذا، بعد مضي أسابيع قليلة على تحدي السادات لكارتر وخطته للسلام الشامل، واتجاهه إلى مبادرة أحادية الجانب، اضطر السادات للعودة مرة أخرى إلى الرئيس الأمريكي وهو لا حول له ولا قوة.
في فبراير 1978 دعا كارتر السادات إلى قضاء عطلة نهاية الأسبوع بمنتجع كامب ديفيد في محاولة لتشجيعه وتحريك المفاوضات من جديد. "عندما دخلنا، رأينا أن السادات حزين جداً وهو يدخن الغليون، كان مكتئباً حقاً. لقد كره بيغن جداً"، يتذكر كوانت.
ويقول آيزنستات إن كل شيء بدا ضائعاً إلى أن دخل كارتر من جديد كوسيط: "في الواقع التقى السادات مع بيغن مرتين في كامب ديفيد، في البداية وفي النهاية. ترك بيغن المحادثات بسبب طلب غير معقول للرئيس السادات، وفهم كارتر أنه يجب أن يأخذ زمام الأمور بيديه، بمساعدة وايزمان وديان، حتى تنجح المفاوضات".
في ما يتعلق بالجمهور الإسرائيلي، حصل السادات على تقدير كبير جداً بسبب مبادرته وشجاعته، وهو ما لم يتمتع به زعيم مصري في بلده. "كان السادات زعيماً فريداً من نوعه. عندما وصل إلى القدس، كان الشعب المصري في حالة صدمة"، يقول كوانت ويضيف: "لقد خاض مخاطرة كبيرة ولا يمكن أن يسمح لنفسه بالفشل فيها. هذه خطوة أكون أو لا أكون. معظم الأشخاص المحيطين به اعتقدوا أن السادات، مثل ترامب بالنسبة للأمريكيين، شخصية غير متوقعة. وأوضحوا دائماً أنها مبادرة شخصية منه، وأنه لم يسألهم ماذا يفعل. على المستوى الشعبي كان هناك دعم كبير للاتفاق، لكن التوقعات الخاصة بالازدهار في مصر لم تتحقق. وساد شعور بأن إسرائيل حققت مكاسب أكثر من هذا الاتفاق. ولذلك، عندما اغتيل السادات لم يبكِ عليه كثيرون. وعلى ما يبدو، حتى اليوم لا توجد احتفالات مصرية بمناسبة الزيارة".
إذن، هل تركت زيارة السادات التي كانت علامة فارقة، وراءها إرثاً سياسياً؟ يعتقد كوانت أن الحديث بصدد مبادرة أحادية الجانب وهي أمر نادر في العالم العربي، ولا يوجد الكثيرون المستعدون للسير على نهجه.
"لقد اتخذ السادات خطوته بدون شروط مسبقة، وبدون أية وعود للمكافأة على ذلك. هذا ما حدث أيضاً مع (ياسر) عرفات لأن (رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق) رابين لم يعده مسبقاً بأي شيء. لا بد أن تكون زعيماً واثقاً من نفسك لكي تتخذ خطوة عظيمة كتلك بدون أية وعود. هذا هو الفارق بينهما وبين حافظ الأسد، على سبيل المثال، الذي لم يكن مستعداً للدخول في مفاوضات بدون شروط مسبقة. زعماء العالم العربي يشعرون أنهم ضعفاء عندما يتعلق الأمر بالجبهة الداخلية. كان السادات مستعداً لكسر القوانين ودفع ثمن ذلك، بينما كان الآخرون ينظرون إلى احتياجات بقائهم السياسي".
No comments:
Post a Comment