ينتابنى منذ فترة شعور بالقلق على مستقبل التدوين ، الذى أصبح ملجأ لعديد
من الشباب ليحقق طموحاتهم و يبرز مواهبهم بل يعتمد عليه الكثير كبديل يغنى
عن الوظيفة التقليدية خاصة فى العالم العربى.
فهناك تغيير سريع فى العالم الإفتراضى ، فتجد أن التدوين مثله كمثل أى شئ يمر بمراحل ويتطور بمرور الزمن ، بدءا بالمنتديات ومرورا بالمدونات على المنصات المختلفة كبلوجر و الووردبريس و غيرها، حتى أصبح يأخذ صورا أخرى كعرض المحتوى على هيئة فيديو على المنصات الداعمة له مثل اليوتيوب ، أو حتى نشر المحتوى مباشرة على السوشيال ميديا.
فهناك تغيير سريع فى العالم الإفتراضى ، فتجد أن التدوين مثله كمثل أى شئ يمر بمراحل ويتطور بمرور الزمن ، بدءا بالمنتديات ومرورا بالمدونات على المنصات المختلفة كبلوجر و الووردبريس و غيرها، حتى أصبح يأخذ صورا أخرى كعرض المحتوى على هيئة فيديو على المنصات الداعمة له مثل اليوتيوب ، أو حتى نشر المحتوى مباشرة على السوشيال ميديا.
بإختصار هذا القانون الذى كان يلزم شركات الإتصالات التعامل بحيادية مع أى
محتوى رقمى بدون تفضيل الخدمة لصالح أحد المواقع على حساب موقع آخر، فلا
يمكن لمزود خدمة الإنترنت أن يقوم بحجب أى محتوى للوصول للمستخدم أو
التحكم فى سرعة تحميل البيانات الخاصة بأى موقع.
فهذا القانون كان يضمن توفير أى محتوى على الإنترنت لجميع المستخدمين بحرية تامة دون قيود.
بلا شك سوف تتأثر كبرى الشبكات الإعلانية كإعلانات أدسنس التابعة لشركة
جوجل و إعلانات الفيس بوك ، فبالإضافة إلى عدم وصول الإعلانات إلى جميع
الفئات المستهدفة فإن إلغاء هذا القانون يعطى الحق لمزودى خدمة الانترنت أن
تنافس فى سوق الإعلانات ، فقد تجد إعلانات مصدرها شركة الإتصالات الخاصة
بك و قد تفرضه عليك قبل أن تتصفح المواقع التى تريدها😱
لا تدع القلق يفسد حماسك ولنفكر فى بعض الحلول، فإلى الآن لم يتضح أى شئ و
هذه كلها توقعات ، ولا نعلم أى منصة ستستطيع إجتياز هذه المحنة و لكن فى
رأيي لا تضع البيض كله فى سلة واحدة ، فأنصح بالإستمرار فى العمل بمدونتك
حتى تتبين عواقب هذا القرار مع العمل فى نفس الوقت على الشبكات الإجتماعية
كالفيس بوك فربما هى التى تستحوذ على الجمهور الأكبر و أعتقد أنها إستعدت
بالفعل لمثل هذا القرار بدعمها المقالات الفورية ، حتى لا يضطر المستخدم الخروج من موقع فيس بوك إلى منصات أخرى ، أيضا عليك التركيز على بناء قائمة بريدية
قوية تستطيع من خلالها التواصل مع متابعينك ، قم أيضا بتنمية مهاراتك على
منصات العمل الحر Freelance ليكون عمل إضافى بجانب التدوين على موقعك
الشخصى.
توقعات : ما الذى سيحدث بعد إلغاء هذا القانون؟
فى ظل قانون الحيادية كان بإمكانك تصفح أى موقع بمجرد كتابة عنوانه URL ،
أما بعد إلغاؤه فإن ذلك يعطى صلاحية لأى مزود إنترنت بالتحكم فى المواقع
التى تريد تصفحها سواء بالحجب أو التدخل فى سرعة نقل البيانات، طبعا هذا
سيفتح الباب للتحيز للمواقع التى تدفع الأموال لشركات الإتصال لتسمح لأكبر
عدد من المستخدمين للوصول لمواقعهم، وهو ما ستعوضه من المستخدم عن طريق دفع
رسوم إضافية ليستطيع تصفح تلك المواقع.
فمثلا قد تجد نفسك مضطر تدفع إشتراك لتصفح فيس بوك وإشتراك آخر لتصفح يوتيوب، .....و غيرها 😠
فمثلا قد تجد نفسك مضطر تدفع إشتراك لتصفح فيس بوك وإشتراك آخر لتصفح يوتيوب، .....و غيرها 😠
وهذا مثال على مزود خدمة انترنت يقوم بتجزئة إمكانية الوصول للمواقع والتطبيقات على حسب الاشتراك فى البرتغال.
مصدر الصورة: https://en.wikipedia.org/wiki/Net_neutrality
كما إنه قد تفاجأ أيضا بإختفاء المواقع الناشئة التى لا تستطيع المنافسة و
الدفع لشركات الإتصالات لتمكن المستخدمين من الوصول لمواقعهم.
لم يقتصر هذا الضرر على صغار المدونين فقط ، فبالتأكيد أن كبرى الشركات مثل جوجل وفيسبوك ستعانى من إنخفاض فى عدد المستخدمين لمواقعهم والذين سينحصروا فى الفئة القادرة على دفع الرسوم الإضافية.
من جهة أخرى، كان فى ظل قانون الحيادية "المحتوى هو الملك" حيث أن المدون يجتهد فى بناء محتوى قوى يكسب به الزوار ، أما بعد قتل هذه الحيادية فسيسيطر المال على فرض محتوى معين بغض النظر عن أهميته ، كما أتوقع أيضا تغيير معايير السيو التى يتبعها المدونون لتقدم مواقعهم بمحركات البحث.
كيف سيؤثر إلغاء حيادية الإنترنت على التدوين؟
من وجهة نظرى أنه سوف يتأثر التدوين بشكل كبير ، فبالإضافة إلى أن إلغاء هذا القانون سيفرض قيود على حرية الرأى ، إلا أنه سيكلف المدون أعباء مالية إضافية للدفع لمزودى خدمات الإنترنت على حسب المنصة التى يعمل عليها ، وذلك ليستطيع الزوار الوصول لموقعه ، وقد لا يستطيع المدون تعويض هذا من أرباحه من الإعلانات.لم يقتصر هذا الضرر على صغار المدونين فقط ، فبالتأكيد أن كبرى الشركات مثل جوجل وفيسبوك ستعانى من إنخفاض فى عدد المستخدمين لمواقعهم والذين سينحصروا فى الفئة القادرة على دفع الرسوم الإضافية.
من جهة أخرى، كان فى ظل قانون الحيادية "المحتوى هو الملك" حيث أن المدون يجتهد فى بناء محتوى قوى يكسب به الزوار ، أما بعد قتل هذه الحيادية فسيسيطر المال على فرض محتوى معين بغض النظر عن أهميته ، كما أتوقع أيضا تغيير معايير السيو التى يتبعها المدونون لتقدم مواقعهم بمحركات البحث.
No comments:
Post a Comment