مشوار العتبة

اليوم كان عندي مشوار الى  العتبة .

بالضبط العمارة بين شارع فؤاد وشارع الجمهورية

وسيلة المواصلات هي كانت المشكلة ، اركب الاتوبيس او المترو، الاتوبيس مواصلة واحدة اما المترو موصلتين ، ونحن الان في زمن البعيد لازم نحسبها ، فأخترت الاتوبيس .

انا اسكن في حي شعبي ، زيي اي مصري عادي، وطوال طريقي الى محطة الاتوبيس 

وأنا اري وجهوة الناس ، بصراحة حاجة تحزن، وجهوه مكفهرة ،مريضة ، الفقر مليها

وصلت لمحطة الاتوبيس وسألت ناظر المحطة عن الاتوبيس الذي لا يمر بشارع المتواجد به مديرية القاهرة هروبآ من زحامها ، وفعلا ركبت اتوبيس يمر من شارع جامعة الدول -الزمالك - التليفزيون - وسط البلد -العتبة 

والله رأيت الناس داخل الاتوبيس والمرض على وجهوها وكأنهم جميعآ عندهم مرض السكري ، وجهوه شاحبة ، صفراء ، لا يجري الدم في عروقها .

ونظرت خارج الباص وخاصتا حي الزمالك ورأيت الاجانب ونظرت في وجوههم ،كان الامر مختلف تماما ، شعب عايش مجاعة وشعب عايش حياته

ووصلت الى المكان المقصود في العتبة وتقابلت مع الشخص الذي يقضي المصلحة ، وكأن رآى صيدة ، اهم حاجة يطلع اللي معاك ومش مهم ترجع تاني والا لا، هو ده الجشع الذي وصلنا اليه السيسي وكيف ناكل بعض

وتذكرت سياسة مبارك مع الشعب فوجدت ان مبارك يحكم البلد ولكنه اشد قسوة وجبروت..

اللهم خلصنا من الكفرة ومن كان قلبه قاسي لا يعرف الرحمة...امين